جولة فى مستشفى القلب والسكر

جولة فى مستشفى

القلب والسكر

بمدينة درنه

جولة فى مستشفى القلب والسكر D8b5d8a8d8a7d8ad4

الكاتبة المتألقة / صباح الشاعرى

مستشفى السكر والقلب درنة المعروف بالمستشفى القديم سابقا يعتبر هذا المرفق الصحي من أهم المرافق الهامة بهذه المدينة ويتوافد عليه جميع مرضى السكر من داخل أو خارج المدينة وقد أصبح هذا المرض من الأمراض الشائعة و الأكثر انتشاراً في العالم والأكثر خطورة وتعاني منه اغلب العائلات الليبية ويؤدي أحيانا إلى الوفاة لا سامح الله ، ويتم تشخص هذا المرض بفحص المريض عن طريق المستشفى من خلال بطاقة تصرف له بعد التأكد من وجود المرض ويتم من خلالها مراجعه القسم وإجراء التحاليل الطبية واستلام نتائج التحليل والحصول على الدواء الخاص بهذا المرض .

ولكن ما أثار انتباهي حين قدومي للمستشفى وحين تزاحمت شكاوى المواطنين حولي من قله الامكانبات بهذا المرفق الصحى ووضعه المتردي الذي أصبح حديث هذه المدينة ، حملت دفتري الصغير وكاميراتي وذهبت إلى هناك كي أتابع ما يدور داخل ذلك المكان المنعزل المختفي عن الأنظار فوجدت نفسي داخل مستشفى يرتع فيه الإهمال وقله الاهتمام من المسئولين ولا تتوفر به احتياجات المريض .

فهو عبارة عن مبنى بدون خدمات طبية وصحية ولا توجد به أي إمكانيات ، فالمبنى قديم جدا وأيل للسقوط وتوجد به تشققات في أساس المبنى بسبب الرطوبة وتكاد تنهار أجزاؤه حيث تنعدم فيه التهوية ، والإنارة ضعيفة جدا ولا تصله بالصورة المطلوبة ولا يتوفر بالمستشفى الماء بشكل دائم ولا توجد به دورة مياه وفي فصل الشتاء تتسرب مياه الأمطار إلى أرضية المستشفى والأجهزة الموجودة بالقسم كلها قديمة جدا وأجريت لها صيانة أكثر من مرة ويحتاج المستشفى إلى أجهزة أخرى جديدة حديثة ومتقدمة للحصول على نتائج تحاليل صحيحة ويعاني المرضى من نقص في أدواية السكر والضغط وحقن الأنسولين والمعدات الصحية المختلفة .

وللأسف تأتي للمستشفى الادواية بكميات قليلة لا تلبي احتياجات المرضى وأخرى المستشفى لا يحتاجها وكذلك الغياب الدائم والمستمر لكبار المختصين ولا يوجد به طاقم تمريض وعدد الممرضات لا يتجاوزن أصابع اليد الخمسة ، وعامله نظافة واحدة بينما يتزاحمن في المستشفيات الأخرى واغلب المرضى هم من كبار السن والعجزة فلا تتوفر لهم حتى مقاعد للجلوس والراحة والمسافة بعيدة جدا بين المستشفى والمريض بالنسبة لكبار السن وتتراكم أمام المبنى مخلفات القمامة وفضلات التحليل والحقن و السرنجات والقطن الملوث بالدم والقفازات الملوثة بالمواد المشبعة بالجراثيم والبكتريا المتولدة عن التحاليل الطبية ..

وهذا يسبب في انتشار الأمراض والاوبئة والحشرات ويشكل خطورة على صحة المواطنين ولاحظت أيضا أن حديقة المستشفى مهملة جدا وتتراكم بها الإعشاب والأوساخ وقسم تنسيق الحدائق غائب كليا عن المجمع وهذا دليل على الغياب الواضح للرقابة الصحية وعدم اهتمام الجهات المسؤولة بهذا المرفق وقد تم مخاطبه الجهات ذات الاختصاص ، علماً بأنه تم إخطار أكثر من جهة رقابية ومسؤولة وذات علاقة عن توفير اللازم للمرضى والاهتمام بهذا المرفق الصحي فأين هي الجهات ذات الاختصاص ؟؟! وأين غابت الرقابة الصحية ؟؟!

تعليق المدونة …..

بداية أود أن أتقدم بالشكر والتقدير لهذه الكاتبة المتألقة الشجاعة التى إستطاعت أن تقتحم مواقع الدماروالخراب والتقصير ، وهى من الأقلام التى أعتز بها لما لديها من غيرة وإنتماء وطنى طالما فقد لدى الأقلام التى تدعى النزاهة والحيادية فى مدينتا والتى رأيناها فى المدة الأخيرة تهوى فى مستنقع البندرة والتملق والنفاق والتهليل والتطبيل من أجل المكافآت الرخيصة .. فتحية لك يا صباح ولا إحترام ولا تقدير لتلك الأقلام الإسترزاقية التى تعيش على النفاق والتملق حتى ولو حاولت الإختفاء وراء شعارات كاذبة .

الأخت صباح / نحن فى درنه لدينا سجل للوطنيين الشرفاء ونعى جيداً الوطنى من السطحى الساذج فقد ذكرّنى مقالك هذا بفترة زمنية مرت على هذه المدينة وخصوصاً فى القطاع الصحى فالدولة الليبية لم تقصّر فى ضخ الأموال والميزانيات ولكن تم إهدارها بواسطة البعض من أبنائها الذين جاءوا عن طريق المرابيع والكولسة كما يطلق عليها فهم الذين أطلقوا العنان لنفوسهم المريضة .

لقد تحدثت عن المعدات والأجهزة .. وهنا أقول لك أن الملايين من الدينارات تم ضخها فى مخصصات مستشفى الوحدة وأمانة الصحة وأعتقد أن حادثة التزوير التى تم إكتشافها فى توريدات مستشفى الوحدة ليست بخافية عن أحد ولدى جميع المستندات موثقة لتاريخ هذه المدينة .

أما عن هذا المستشفى القديم .. لقد طالبنا فى السابق أن يتم تغيير مبنى الشعبية وتطويره لكى يكون مستشفى تخصصى للإستفادة منه فى هذه الشعبية بأكملها وقد صدر قرار اللجنة الشعبية العامة بالخصوص ايام المرحوم / نورى إسباق (رحمه الله) ولكن الأيدى الآثمة من المصلحيين والعشائريين والنهابيين هم الذين تآمروا على ذلك القرار بعد أن قاموا بالإطاحة بالمرحوم نورى سباق فى تلك المزرعة( التى دخلت التاريخ والملف الأسود لهذه المدينة) .. هذه حقائق وأنا شاهد على العصر وأسجل التاريخ يوماً بيوم وسيأتى اليوم الذى تخرج فيه كل الممارسات ضد مصلحة هذه المدينة إلى النور لكى تتعرف عليها الأجيال القادمة والحاضرة .

وهذه هى صورة ضوئية من قرار اللجنة الشعبية العامة التى أشرت إليه .