مواهب الشباب ::: بقلم :: تقى الدين الشلوى

المواهب

تتسابق الأمم و الدول على إبراز افضل ما عندها فتتسابق كل منها لأن تصل للأفضل و تحاول ان تتميز عن غيرها ... فهى توفر كل شئ في سبيل الرقى و التقدم و الإزدهار ... و ما إن لاحظت موهبة حتى اقتنصتها و احتضنتها بقوة.... و خصصت لها كل الإمكانيات الممكنة و سعت فى جلب اللاممكن من اى مكان يوجد به ذاك الممكن لتطويرها ... و تقوم بالدعم المادى والمعنوى لها و تربية و نشأة هذه الموهبة فى كنف المكان الملائم و المخصص لها .. فتبرز هذه الموهبة و تكون رمزا يشار اليه بالبنان ...

فأى موهبة يراد لها بإذن الله ان ترى النور و تظهر للعنان لابد أن تمد الأيادى لترفعها و تبرزها و تكون فخرا و ذخر للبلاد .. فإن أهملت فقد حكم عليها بأن تطمس و تكون وليدة صاحبها فقط ... و لايكاد صاحبها يحاول و يقاوم ليظهرها فمازال الجهل علقة تتغذى على العقول الرائعة لتصنع فيهم مملكة من الظلام ... فتحجب عنهم نور تلك الموهبة ...

بالأمس القريب ثلة من كافة الأعمار يتزاحمون فيما بينهم أمام احد الجدارن

( بالبياصة الحمراء ) فكانت ورقة حائطية ملصقة بذالك الجدار ... و كل من اجتمع ليقرأها بدت عليهم علامات الفخر ..اقتربت منهم ... سمعت بعض التعليقات و الأراء ... وقفت أمامها قرأتها و تكونت لدى الفكره ... مهندس.. شاب ليبى من درنة ... يتم تكريمه من أحد المواقع العالمية ليكون شخصية شهر يونيو بذلك الموقع... وبذلك يكون أول عربى يتحصل على هذا التكريم ... لطالما وجدت هذه الموهبة هنا و لكن ....هل وجدت طريقها فى مكان آخر.....

علينا ان نتعلم كيف نربى المواهب التى تزخر بها بلادنا و نكتشفها من أعماق أصحابها ...... نبحث عنها... ننادى عليها ....... نعمل سوية لأن تصل الى بر النجاة ... هربا ممن الجهل الذي يتخلل صفوف مجتمعاتنا .... افسحوا لها المجال وسعوا لها الطريق هبوا لأن تعبر بنا إلى الإزدهار و تحرك عجلة التقدم التى تسير ببطء بسرعة .... ما أكثر المواهب التى أراها ... يا لها من حسرة إن ضاعت.... يجلوها الزمان ما ان تركناها ... رجاء لا تدعوها ... نادوها ... خذوها ... طورها....فما أجمل البلاد ما إن زينتها تلك المواهب.

· تقى الدبن عبد الفتاح الشلوى