الى التى رحلت عنى

إلى التي رحلت عني
رحلت نعم لكنها ما زالت تسكن أنحاء جسدي

عقلي

قلبي

أنفاسي

دمائي

روحي

نعم سكنت بهم ولا تريد الرحيل عني

جعلتني أعيش جسد من غير روح فمنذ رحيلك رحلت روحي معك

ومنذ رحيلك رحل قلبي معك

ومنذ رحلت أنفاسي لم تعد تشم سوى رائحتك

ومنذ رحيلك أصبحت مجنونة بك وعقلي لن يفكر بأحد سواك

ومنذ رحيلك ودمي ينزف لتنزف منه حروفك

فما بقي لي بعدك ومن بقي لي بعدك

حبيبتي رحلتي دون أن تودعيني رحلت ولكنك في قلبي

أحاول نسيانك ولكن هل ينسى الإنسان نفسه

أنظر بالمرآة أجد صورتك

رحلت ولكنك لم ترحلي

حبيبتي أنا لا أبكيك لا بل مشتاق لك

مشتاق لحنانك لهمساتك لدنياك التي أصبحت ذكرى

وأي ذكرى تجعلني أسير لهذه الذكرى

حاولت فك قيودي من ذكراك ولكن القيود صعب علي فكها

فأنا بعدك أصبحت كالشجرة الذابلة تتعطش لقطرة ماء

حبيبتي أنا لا ألومك على الرحيل لأنه قضاء وقدر

ولكن أسرد بعض من حروف اشتياق لك

أسرد لك بعض من حياتي بعد رحيلك

سامحيني معشوقتي لحروفي لكنك يجب أن تعلمى

إني بعدك لا شيء ولم يبقى لي شيء

ما بقي معي شيء واحد وصيتك التي لطالما أوصيتني بها

أتذكر كيف كنت تقول لي حبيبي أريد رأسك مرفوع

كبريائك الشامخ لا أريده أن يتزعزع

نعم حبيبتي فكبريائي لن يحطم ورأسي مرفوع معك وبك

أحبك حبيبتي ودائما أقول ليت الأيام تعود لتجمعنا معاً


(هذة احدى خواطرى)