علي القضائني عضو نشيط
عدد الرسائل : 199 العمر : 38 SMS : إذا ما سعيت لأمر ٍ مروم ِ ... فلا تقنع بما دون النجوم ِ
فطعم الموت في أمر حقير . كطعم الموت في أمر عظيم ِ ألدوله : تاريخ التسجيل : 18/12/2009
| موضوع: قصة الظاهر بيبرس المختصرة السبت مايو 01, 2010 5:41 pm | |
| ركن الدين بيبرس
لعب دوراَ كبيراَ في معركة "عين جالوت" والتي كانت مصيريةَ في حياة المسلمين ضد الزحف التتاري على بلاد المسلمين, كان أميراَ في جيش السلطان "سيف الدين قطز" وقام بقيادة فرقة من المحترفين و التي أغارت على جيش المغول وذلك لإستفزازهم و جرهم إلى ساحة القتال.
إنتصر الجيش الإسلامي على التتار في معركة تكبد فيها الغزاة أكبر الخسائر.
فجأة توفي السلطان "سيف الدين قطز" قبيل الإحتفالات بالنصر على المُغول وتولى الحكم ركن الدين بيبرس سنة 1260 م - 658 هجرية ولقب "بالسلطان القاهر" لكن تشائم منه فغيره إلى "السلطان الظاهر" وعرف في التاريخ باسم "الظاهر بيبرس" و كانت من ألقابه أيضا "روح الدين" ، "بيبرس البندقداري" (نسبة إلى سيده الذي إشتراه وعلمه الفروسية وإسمه علاء الدين بندقدار) ، أظهر كفائة للأحكام ودل على حبه لرعيته فأبطل الضرائب الباهظة التى وضعها سلفه على كاهل الناس وأخذ ثلث الشركات الأهلية التى كان حصيلة جمعها منها 6000دينار سنوياً بحجة حصر الأملاك وتقويمها , وعدل الضرائب الإعتيادية بطريقة عادلة . وقام بإستقدام ابن الخليفة العباسي الذي نجا من التتار؛ وأكرمه بل و نصبه و بايعه كخليفة للمسلمين بعد كان المسلمون بدون خليفة لمدة عامين بعد أن قتله التتار، وأعاد الحج من مصر إلى مكة بعد أن كانت قد أهملت هذه العادة من مصر مدة 12 سنة ولما رفض حاكم مكة دخول المصريين للحج وزيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم قام الظاهر بيبرس بجيوشه مسرعاً بتجاهه وتمكن من هزيمته ووضع يده على كل تلك البلاد المقدسة وأدخلها تحت حيازة مملكة المماليك فى مصر , وعاد للقاهرة ظافراً بعد أن زار مكة والكعبة وكساها؛ وكان طريق المصريين للحج أن يركبوا مراكب فى النيل من مصر العتيقة حتى يصلوا البحر الأحمر فيعبرونه ومنه يصلون إلى مكة , أما السلطان بيبرس فسار براً بجيشه عن طريق العريش فسوريا .
وبجانب أعمال الظاهر بيبرس الحربية إلا أن أعماله الإنشائية كانت كثيرة وما زالت تشهد له حتى هذا اليوم ولا شك أن الأموال التى حصل عليها من غزواته قد أعطته قدرة على البناء والتشييد فى مصر والشام
ومن الكنائس التى هدمها بمصر كنيسة الروم بالإسكندرية التى يشاع أن فيها رأس النبى يحيى عليه السلام (يوحنا)، وقد تحولت على يد الشيخ خضر العدوى إلى مسجد وسماه (المدرسة الخضراء) وأنفق فى تعمير هذه المدرسة الأموال الكثيرة من بيت المال.
مُلْكُ مصر بعد موت الظاهر بيبرس ولما مات الملك الظاهر بيبرس فى الشام خاف الأمراء من طمع الأعداء فحملوه سراً إلى دمشق وأشاعوا أنه مريض وبعدئذ نقلوه للقاهرة فى هودج ورحل معه جيشه لمصر ودفنوه فى القلعة , وبايع المماليك أكبر أولاده ناصر الدين برقة خان , ولكن لطمع المماليك فى الحكم لم يدم إخلاصهم لحكم أولاد الظاهربيبرس, إذ فى ظرف ثلاث سنوات قتل ولداه اللذين لم ينالا لقب ملك او سلطان إلا بالإسم فقط و تولى الحكم أحد أمراء المماليك وأسمه "سيف الدين قلعون الألفى".
| |
|