إليسا تنتظر «ديفيد بيكهام»

إليسا تنتظر «ديفيد بيكهام»

بعد الحفل الناجح، توجهت إليسا مباشرة إلى إحدى قاعات فندق «فرح» لتعقد مؤتمرها الصحافي، الذي حضره عدد كبير من الإعلاميين والإعلاميات من المغرب ومن خارجه. وبدأت الأسئلة تنهال على نجمة الإحساس، خاصة عن فوزها الثالث بالجائزة العالمية وموقف شركة «روتانا» منها. وبالطبع لم يكن هناك بد من سؤال إليسا عن حياتها العاطفية، حيث وجه إليها أحد الزملاء سؤالاً قال فيه إن الناس يشبههونها بالفنانة العالمية فيكتوريا بيكهام، فما كان من إليسا إلا أن أجابت بأنها لم تجد ديفيد بيكهام حتى الآن لتعلن ارتباطها به.

أما «زهرة الخليج» فقد وجهت إليها سؤالاً عن أغنيتها «ع بالي» بعد أن بدأ بثها بصوتها مع صوت ملحنها سليم سلامة بأسلوب الديو على الإذاعات الإماراتية، وهذا ما صدم إليسا وقالت إنها لا تعرف شيئاً عن هذه الأغنية وإن «زهرة الخليج» أحدثت السبق الصحافي في هذا المؤتمر. وعندما استوضحنا عن سبب حذفها بعض المقاطع من الأغنية، أجابت إليسا بأنها تغني ما تشعر به، وبأنها لا تسجل الأغنية إلا بعد أن تشعر بأنها لامستها من الداخل.

وبعد المؤتمر هجم الحاضرون على إليسا ليلتقطوا الصور التذكارية معها، كما فتحت باب جناحها، الذي حمل الرقم 434 لكل من زارها من معجبيها بقصد التقاط الصور معها، وبعدها جلسنا معها في هذه الدردشة السريعة.

• لا أدري كم مرة يجب أن نقول لك كلمة «مبروك»، ولكن لنبدأ من الحدث الأحدث، وهو مشاركتك الناجحة في «موازين»، ماذا تقولين عنها؟

- لا أدري ما الذي أقوله، ولكن أنا بالنتيجة فنانة وأتوجه إلى الناس والجمهور، ووجودي في مهرجان عالمي ودولي، لأجد كل هذا التجاوب الكبير من هذه الأعداد الهائلة من الناس التي تحفظ أغنياتي وترددها معي، كما شاهدتم بأعينكم، فالأمر ليس سهلاً، ومن أنا بدون هؤلاء الناس؟ أنا دائماً أقول إنه ليس لي وجود لولا هذا الجمهور. لهذا على أقل تقدير أقول لك إنني سعيدة بهذا النجاح، سواء في هذا المهرجان أم في غيره، ولكن باعتبار أننا هنا اليوم في موازين، فأقول إنه كان أكثر من رائع، وأنا لا أريد أكثر من أن يحبني الناس وأن يتعاملوا معي بهذه الطريقة.

• أنت تقدمين اللون الرومانسي والحساس..

- (مقاطعة) أنا لا أقدم اللون الرومانسي والحساس، أو لا أسعى إلى تقديمه، وأجرب وأحاول التنويع في أغنياتي، ولكن في كل ما أقدمه وأغنيه أصبح صوتي مطبوعاً بطابع محدد، وتحول هذا إلى لون خاص بي.

• النجم خوليو إيغليسياس يقدم تقريباً اللون ذاته، وصادف إقامة حفليكما في المغرب في التوقيت نفسه على مسرحين مختلفين، والملاحظ أن كلا الحفلين كان عليهما إقبال كبير، هل تفسرين ذلك بأنه بحث عن الرومانسية لدى الجمهور؟

- لا شك في أن هناك نقصاً في الرومانسية بشكل عام، ليبحث الجمهور عنها في الحفلات والأغنيات، وكذلك هناك نقص في الفن الرومانسي بشكل عام، وأنا حاولت تعويض هذا النقص، من خلال الكلمة في عملي الأخير «تصدق بمين»، وكنت لا أجد أن هناك موضوعات جديدة تطرح عبر الأغاني الحديثة. لهذا عندما طرحت عليّ موضوعات أغنياتي كانت لدي الجرأة أن أقبلها وأغنيها، ووجدت أن هذه الموضوعات غائبة تماماً عن الأغنيات، فقررت أن أكون السباقة لإنجازها.

• هل هذه الجرأة أوصلتك إلى جائزة «الميوزك أوورد»؟

- أنا لم أحسب حساب «الميوزك آوورد» بكل صراحة، أنا قدمت عملاً، ومن عادتي أن أبذل قصارى جهدي في كل عمل لأقدم أفضل مما سبقه. وأشعر بأن التوفيق كان حليفي في هذا الألبوم. وكما قلت في المؤتمر الصحافي إنني أشكر الصحافة بكل صراحة، على موضوعيتها في ما كتبته عن هذا الألبوم. وبالنتيجة ومن خلال نجاح هذا العمل، الذي اعترف به الجميع وخاصة الصحافة، نلت الجائزة.

• ولـــــكــــــــــــــــنّ لغطاً كثيراً رافق هذه الجائزة، خاصة فـــي ظــــل تغيــب «روتانا» عن المشاركة لدرجة قيل فيها إنك على خلاف مع الشركة؟

- أولاً لا يوجد خلاف بيني وبين «روتانا»، وهي شركتي، وأنا علاقتي جيدة بهم، وكن متأكدة من أنهم فرحوا لنجاحي وباركوا لي من أكبر مدير إلى أصغر موظف. ثانياً، موضوع اللغط سيبقى موجوداً، وأنا لن أرد على هذا اللغط.

• أحد المواقع الإلكترونية نشر بعض الإيميلات بينك وبين ميليسا كوركن، المسؤولة عن الجائزة العالمية؟

- لا علاقة لي بالإيميلات، هذه الإيميلات كانت بين «روتانا» وميليسا كوركن وجان صليبا، وأنا ليس لدي تعليق على هذا الموضوع، لأنه لا يخصني.

• هل تعتقدين أن المنتج جان صليبا حاول الثأر منك ومن شركة «روتانا»، عبر نشره هذه الإيميلات؟

- في إطلالته الأخيرة مع الإعلامي طوني خليفة قال جان صليبا: «إليسا تستحق الجائزة، وهي تقدم في كل مرة أعمالاً جديرة بالنجاح». أي أنه لم يتحدث عني «بالعاطل»، قد يكون هو على خلاف مع «روتانا»، أو لديه مشاكل مع سالم الهندي، ولكن أنا لا أريد الدخول في هذه التفاصيل، وما أستطيع أن أقوله إنني غنيت وشاركت في الحفل وأخذت الجائزة، ولكن الحفل لن يعرض على أي قناة، لأنه لا يوجد من اشترى حقوق العرض، وهذه الحقوق هي الأموال التي يتحدثون عنها، فكفاهم فلسفة ومحاولات لتدمير النجاح. أما عن خلافات جان صليبا مع روتانا فلا تعنيني، ما يعنيني أنه لم يتكلم عني بشكل سيئ.

• ألبومك الأخير فرض نفسه على الساحة وحقق المراتب الأولى في الإذاعات، حيث بدأ البعض بث أغنيتك «ع بالي» مع الملحن سليم سلامة، فلماذا انزعجت من هذا الخبر؟

- استغربت الحقيقة ولم ترق لي الفكرة، خاصة بعدما علمت بأنها مقدمة بأسلوب يوحي بأنها مسجلة في الاستديو، فلم تعجبني الفكرة، ومع احترامي سليم سلامة، أو كائناً من يكون قد نفذ هذه الفكرة، ولكنهم لا يملكون حرية التصرف في هذا العمل بعد بيعه، وأصبح أي تصرف فيها يعود لي ولـ«روتانا» مالكة الحقوق.

• الملاحظ أن سليم سلامة قال مقطعاً كاملاً بصوته، لم تغنيه أنت في الأغنية الأصلية؟

- أنا غيرت في الكلام قبل أن أمتلك الأغنية.

• ما الذي يجبرك على تغيير الكلام، هل هناك حد معين من الجرأة لا تستطيعين تخطيه؟

- لا أبداً وإنما حسبما يلامسني أنا، وفي بعض الأحيان أشعر بأن هذا الكلام لا يمكنني أن أنطق به، فأغيره.

• صورت هذه الأغنية على مدار 3 أيام برفقة مخرج إعلانات لم يسبق له أن قدم «فيديو كليب» من قبل، فكيف قبلت أن يتولى مسؤولية «كليبك»؟

- كل المخرجين الذين يدرسون الإخراج قادرون على تقديم الإعلانات والـ«كليبات» وأفلام السينما، وهو كان تركيزه أكبر على الشق الإعلاني. ولكن عندما أعطاني فكرة «مهضومة» قلت في نفسي لأجرب معه، وبالطبع لا بد لكل منا من بداية، وأنا لي سابق تجربة في هذا المجال، فعندما قدمت «بدي دوب» مع مارك حديفة لم يكن يخرج إلا الإعلانات، ومن ثم بدا معي وأكمل الطريق.

• أعلنت أن الأغنية التالية التي ستصورينها هي أغنية «تصدق بمين»، فلماذا هذا الإصرار على هذه الأغنية؟

- لأنني أحبها جداً، وأشعر بأنها من أجمل الأغاني السريعة التي قدمتها، وأريدها أن تبقى في أرشيفي كأغنية مصورة.

• وماذا عن أغنية «وبيستحي»؟

- وارد جداً أن أصورها في مرحلة لاحقة، لأن الناس أحبوها جداً، وعلى الرغم من بساطة الكلمة وسهولة التعبير إلا أن هذه الأغنية استطاعت أن تلامس الناس، وهذا ما فاجأني في الحقيقة.

• هذه الأغنية هي من كلمات سهام الشعشاع، وهي الأنثى الوحيدة في ألبومك، ألا تؤمنين بالتعاون مع النساء؟

- صودف ألا يكون هناك غيرها، ولكن أتعمد في كل مرة أن أسمع جديد سهام الشعشاع. وأحياناً تعجبني بعض الموضوعات، ولكنها لا تكون ملحنة ويمر الوقت من دون أن يتم تلحينها، ولكن أنا أتمنى في كل ألبوم أن يكون لي أكثر من عمل لسهام الشعشاع. أما بالنسبة إلى التعاون مع الرجال أو النساء فالأمر سيان بالنسبة إلي، فما يهمني هو ما أشعر به أنا تجاه العمل بغض النظر عمن يقدمه لي، ولكن لا شك في أنه من الجميل أن تجد في مجتمع ذكوري أكثر من أنثى تطغى أنوثتهن من خلال الكلمة.

• نلاحظ أن هناك هجمة من الفنانات اللبنانيات على الأغنية الخليجية، فهل تداعبك الموسيقى الخليحية؟

- أنا لا أقدم ما لا أتقنه، وأنا لا أتقن اللهجة الخليجية، فلهذا لا أعتقد أنني سأتجرأ وأقدم أغنية خليجية، ثم إن هناك من يقدمها بنجاح كبير، فما الذي يجبرني على الدخول في مكان أشعر بأنني دخيلة عليه. لهذا فلن أقدمها على الإطلاق، وأعتقد أن هذا القرار أفضل من أن أقدمها وأفشل، فأنا أفضل النجاح بما أحب وما أتقن.

• أخيراً، ما هو جديدك؟

- لا شيء مهماً غير الحفلات.. وأنتظر ديفيد بيكهام (وتضحك).