هذه قصه حقيقيه حدثت لشاب حالم اقتحم الحب حياته نعم اقتحم وبالصدفه و بدون سابق انظار
.هذا الشاب من سكان مدينة درنه..
قصته مع فتاه احبها و لم يراها قط فى حياته بالصوت فقط..
الفتاة من مدينة طبرق تبعد حوالى 180 كيلو متر فى اتجاه الشرق
...واليكم التفاصيل
محاولة سرد القصه كما عشتها..
فأعذرونى ان كان فيها خطاء ما
فى يوم من الايام بينما كنت فى المركز الطبى طبرق من ضمن المرضى فى قسم العضام
قد دخلت المركز بسبب كسر بسيط فى يدى اليمنى من اثر حادث سياره...
وانا اتجول داخل القسم لقتل الملل ومن المعروف ان المركز الطبي لاتوجد به اى وسيله
ترفيهيه للتسليه وذلك للمحافظه على راحة المرضى مثل جهاز tv او غيرها الا
الموبايل وماتحمله الذاكرة { الممورى كارت} من مقاطع وبعض التسجيلات..
او اذاعة البطنان المحليه ان كان تليفونك حديث بعض الشئ المهم بينما انا اتجول بعد وجبة الغداء مباشرة مررت
بشاب ملقى على ظهره فوق سريره داخل قسم الانف والحنجره وحيدا فى الغرفة ويغطى وجهه الكثير من
الشاش{ القارزه }والقطن واثار الدماء لازالت موجوده على قميصه الخارجى {السوريه}
فحسبت انى اعرف هذا الشخص من هيئته ومظهره الخارجى لان الوجه مختفى وراء اكوام القطن
والقارزه المركزه فوق انفه وعندما اقتربت من سريره كان يبدو على هندامه انه شاب انيق وجسمه رياضى ويتمتع
بقليل من الطوول ..
جرى بيننا الحوار التالى..
بادرته
السلام عليكم... الشاب نظر الى بعينين شاردتين وبصوت خافت ومتردد عليك السلام
انشاءالله لابس عليك.. الشاب تمتم بكلمات لم افهمها وادار وجههه عنى واستقر نظره الى سقف الغرفة
وعندها ايقنت انى لااعرف هذا الشاب وهو لا يعرفنى .والذى اثار فضولى لمعرفة مشكلة
هذا الشاب انه وحيد فى الغرفه لايرافقه احد و بجانبه وجبة الغداء التى لم يحرك منها شئ مع انه كان دسم ويزينه
اصبع من الموز وتفاحه وعصير سان توب والحقيقه ان الخدمات فى هذا المركز ممتازه على مستوى خمسة
نجوم..المهم انى اصبحت ابحث عن مدخل لاتحدث اليه واجعله يفضفض و يطمأن لي ..
فقلت له ناقصك شئ تبى شى وحياة خوك راه الناس البعضها ماتحشمش
فرد علي بصوت واضح ومطمأن قليلا بارك الله فيك مشكور..
سألته امتى دخلت المركز الطبى
فقال منذ نصف ساعة تقريبا
فقلت له يجب ن تغيير ملابسك لان السوريه{ القميص } فيها دم كثير ومقطعه بشراسه
فقال الشاب ماامعاى شئ ماعنديش دبش .
فأطرقت قليلا فى التفكير ماذا اصاب هذا الشاب هل هو حادث سياره او مشاجره.
فقلت له بسيطه توا انعطيك ملابس من عندى توته وله جلابيه اتغير فيها نين تتصل بهلك ايجيبولك دبش
فى الزياره والزياره اقريب .
فتنفس بعمق وتؤه وقالها بمراره توا كيف نتصل حتى التلفون كسروه ونا موش من هنا أنا من مدينة درنه ومن غبائى
وقعت فى مطب رسمته لى بنت من طبرق ..
تاكدت ان وراء اكوام القطن والقميص المقطع و اثار الدماء هذه قصة مثيره وربما قاسيه واليمه..
فقلت له معليش معليش انشاء الله سليمه تو تغدى من الغدا اللي تلاك وان شاء الله تكون كدمه
بسيطه وجروح سطحيه وبعدها الها حلال راه كل مشكله ولها حل..
فقال الشاب المسكين مانقدرش انحرك فمى لان خشمى مكسور وجهى راقد كله ممكن عصير بس وبداء يسحب
جسمه الى الخلف فأحضرت مخده من السرير الخالى الموجود على يمينه ووضعتها خلفه فقال شكر تعبتك ..
فقلت لالا عادى مايهمك شى انكان فى عقلك حاجه قووول انا فى الخدمه
فتشجعا وطلب منى سيجاره فقلت له باننى لاادخن وبعدين الدخان يتعبك ويلوث الجرح وممنوع داخل المستشفى
رأيت الحزن فى عينيه واصر على ان ابحث له على سيجاره فقلت سوف اتصرف لك من المرضى بالمركز انتظرنى قليلا..
احضرت له جلابيه وسروال توته من ملابسى ليبدل ملابسه الممزقه والممطوره بالدماء. ثم ذهبت لابحث له
عن سيجاره كما طلب منى فوجدت احد الشياب شيخ طاعن فى السن فى البلكونى { الشرفه} ينتظر الزياره
ويداعب بين اصابعه معشوقته{ السيجارة} التى كانت هى السبب فى تواجده فى المستشفى ويغنى بصوت
خافت بتمتمات لم افهمها فعرضت عليه الامر فلم يمانع واعطانى سجاره نوع رياضى شكرت الشيخ ورجعت
لصديقى الدرناوي ومعى ما طلب فتبسم وقال احرجتك سمحنى فقلت مافيش مشكله حاول ان تتخلص من هالعاده الضاره السجائر موت بطئ...
بينما كان يشعل سجارته قال وهو يضحك بحذر بارك الله فيهم الجماعه تركوا لي الولاعه..
وبعدها عرضة عليه ان يستعمل هاتفى ليتصل بأسرته فقبل على الفور واجرى المكالمة سريعا وقفل الموبايل وشكرنى..
وفجاة وجدت نفسى اتكلم بصوت مرتفع وبه شئ من التذمر ..لان الفضول اخذ منى مأخذه
فقلت له ..ياراجل راه اقريب تنبت فى راسى انخله نبى نعرف قصتك وشن صاير فيك يادرناوى ممكن
انجيبولك حققك راهو نحن منطقه اصغيره ونعرفوا بعضنا وفيه قانون عرفى ماشين عليه وفعال
فى الامور هذين
واغلب السكان من البدو والقبائل الكبيره المعروفه بالكرم والنبل ومافيش مشكله الا ولها حل بس
احكيلى راه اوصلت حدى ..
واخيرا بدا حديثه قائلا..
انا من درنه خريج جامعى من سنة تقريبا ومزلت ما تعينت لحد الان والسكن
فى الساحل الشرقى .. ايام طيحت النقال في ليبيا
جابلى خالى هدية التخرج نقال نوع الدمعه وكان غالى طبعا بعدها شريت شفره وبالصدفه والله
صدفه جتنى رنه
ممكن بعد اسبوع من دورتى له مادورتش لكن بعدها بيوم تكررت نفس الرنه..من نفس الرقم
قلت والله نتصل بالرقم كنه يرن عليه ممكن واحد يعرفنى وماعنداش رصيد بعدها طلبت الرقم
ضرب ضرب ضرب ومافيش رد بعد دقيقه ردة الرنه طلبة من جديد ضربتين بعدها
انفتح الخط قلت الو الو صوت سمعت صوت تنفس بس وبعد اشوى صوت بنت ناعم الووووووووو
من انت تفضل كنك اترن عليا تعرفنى
قلتلها والله العظيم انتى اللي رنتى الاولى قالت فكنا من الصخافه
واللازعاجات عيب عليكم قلت يا ابله عفوووا ارجى اشوى سامحينى راهو انتى اغلطتى فى
ونا رانى راجل محترم واستاذ خريج جامعى ومانيش همجى كيف ماتضنى
وبعدها هديت اشوى وقالت انت منين اتكلم قلت انا من درنه قالت
مرحبا بعرب درنه ايعزو على واجد ومن هذه المكالمه العنيفة
{فيما بعد اتضح لها ان اخيها الصغير كان يعبث بالموبايل}
بدات قصتى وتبادلنا الاحاديث و الرسائل العاديه فى البدايه وبعدها همت بها وعشقتها من صوتها واسلوبها الراقي
وحديثها العذب و استمرت المكالمات يومياو لانى عاطل عن العمل لم يتم تعيينى ومفلس لا املك حق كروت الشحن
كانت تبعث لي فى كروت رصيد لان حالتها الماديه اكويسه
وبعد ما يقارب السنه من المكالمات والرسائل بس لاشفتنى ولاشفتها وكل مااطلب منها اللقاء
تقول مانقدرش صعب أهلى واعرين يقطعونى ويقطعوك
لوكان يعرفوا اللي بينى وبينك . ان كان عندك امكانيات تعال اطلبنى من اهلى وجرب حظك..
لكن انا لاحول ولاقوة ماعندى شئ لاعمل ولا اهلى اغنياء. قاعد ناكل فى روحي ونندب فى حظى اوخلاص ماعندى مااندير......
وبعد ذلك صمت الشاب قليلا و استعدل فى السرير وقال غريبه غريبه معقوله اطيحنى فى مطب كانت اتحبنى
كانت كل صبح لازم اتصبح علي وتبعثلى رساله حلوه فيها غناوه او بيت شعر رقيق
وكانت اتحب الشعر الشعبى و العربى الفصيح واجد وكانت شخصيه مؤدبه ولبقه ومثقفه ورقيقة
المشاعر وكل عيد لازم انعيدو على بعضنا اول وحدين طبعا بالتلفون ..
تأوه طويــــــــــــــلا وقال عارف يابوصاحب النساء مالهنش امان بلكل..
طبعا انا مستمع جيد ومتشوق للقصه الكامله ولكن من ادب الحديث بين الفينه والفينه يجب ان تنعم وتشارك بكلمات
لتحفيز الراوى لقصته الحزينه فمثلا تقول صدقت انعم عندك حق لاحول الله وغيرها من الكلمات المنمقه لجبر
الخاطر المهم بعدها واصل الشاب حديثه بمراره وقال....
ياراجل شوف الصبايا بعد ماكانت اتحبنى ابجنون جرتنى وقالتلى تعال نبى انشوفك
{ ضرورى ان كان حبك صادق} فى طبرق دبر راسك نا ماعدش انتحمل
قلت لها انا انراجى في الحظه هذى من زمان لكن امتى انجيك وين تبنى انجيك الصراحه كانت
موش طبيعيه نبرات الصوت غريبه ربما تبكى ومستعجله ومرتبكه فقلت وين انجيك
قالت فى العياده الفلانيه {....} الساعه عشره صباحا
لما تنزل فى طبرق خوذ تكسى وقوله عالعياده توا ينزلك عندها وايش تبى تلبس لما اتجي
فقلت بكل برأة ودقة جبوتى لونه كذا وسوريه لونها كذا وبيدى وردة انقطعت المكالمه من دون
ماتقول مع السلامه اواى كلمة وداع وبعدها تمت ماعدش ترد علي النقال ابد
انا شاطت فيا النار وجيت اللطبرق فى سيارة اجرة ونزلت فى المحطة
وخذيت تكسى وصلنى قدام العياده اوشايل ورده فى ايدى نبى انخش جوا العياده عند الباب
وقفونى ثلاث شباب وقلولي دقيقه ياشاب نبوك لحظه .
بادر احدهم وسحبنى بقوة وقتها النقال امتاعى تم يضرب قلتلهم لحظه ماعليش شفت الرقم القيت
رقم حبيبتى اللى تنتظر فى فتحت النقال وقلت الووووووو واحد من الشباب ايقول تأكدنا تواه منه
انه هو الحقير اللي يكلم فى اختى ديما واخذ منى نقالى ورماه في الساس الى امقابل شوى راح
طراطيش نبي انتكلم وانقول ليش ادير هكى عينك ماتشوف الا النور
نص ابلكه جايه شور وجهى مااوعيت الاهنا فى المستشفى
ومزلت دايخ مانيش عارف ايش صار بالزبط. .
مع نهاية الجزء الاول لقصة صديقى العاشق بدأت طلائع الزوار تدخل المركز فقلت له اسمحلى
عندى زوار نبى نمشى للغرفه بعد الزياره توا انجيك انكملوا القصه..اوكيه
ثانى يوم دخل المستشفى اثنين من الشباب مفتولى العضلات ايدورو في اخونا وهو راقد بالنوم
مسكين ماعند علم بشى....
**********************************************
قصة منقولة من منتديات عيت ارفاد التميمى
وهذا رابط القصة فى منتديات عيت ارفاد التميمى
http://tamimi.own0.com/montada-f25/topic-t19836.htm