أنا ليبي

هل أنا احتضن حلمي وأعيش الأحلام
ام هل أعيش وهمي واحتضن الأوهام
أنا لا اعلم شيء أو حتى القليل من الكلام
أنا لا اعرف اسمي لا اعرف عنواني
من يخبرني من يوقظني من الأحلام
فانا أعيش ألان امتلكت حريتي
تفجر غضبي في نفسي
ومزقت الخوف من سطوري
توري يا نفسي توري.
أشرق الفكر في عقلي
وقلبي لم يحتمل ما يحدث
فالضوء أضاء العتمة
وأنا ملك الظلام
بدئت عروقي تفتح ممرات
العبور قطع أصبعي
وأنا التمس طريقي وبترت
قدمي حين خطوت خطوتي
فانا المجروح في جرحي
وأنا الشهيد في قبري
وأنا المفقود في صبري
وأنا القاتل المقول
نزفت حتى أعياني .
كنت أنزف من أحزاني
وألان انزف من حزني
ملئت صدري غضب
وصرت أبحت عن صراخي ِ
أكاد انفجر من صمتي
جف من عيني دمعي
أبكاني الحزن وأبكاني الفرح ِ
مرت اللحظات في عقلي
أيام تتلو أيام والشهر يلحق الشهر
الخوف يلحقني ومن حولي يلفني
حتى صرت اعتقد انه قدري
وسيبقى سجني الأبدي
وسأبقى سجين الدهر
وسأبقى سجين الليل الأدهم
فانتفض الغضب في نفسي
وصحت في وجه الألم
و قلت كفاك يا ألمي
مللت الخوف والجبن
مللت القتل والطعن
فابتسم يا فجر في ليلي المظلم
فابتسم يا فرح في حزني المعتم
وابتسمت البهجة في ربوعي
والفرح تخلل في ضلوعي
وصرت مرفوع الرأس
منتصب القامة امشي
وعاد اسمي المنسي إلي
وصرت اعرف من أنا
في وطني وفي كل الأوطان
في بلدي وفي كل البلدان
وصرت اُعرف من أنا
أنا الليبي ولا فخر أنا الليبي المنتصر