لماذا درنه ! ! !

لماذا درنة .. ؟!

لماذا درنه ! ! ! Track_content_views

سالم العوكلي
ذُكر في موقع "العربية نت" أن معظم المتطوعين للقتال في العراق والقادمين من ليبيا "60%" جاءوا من مدينة صغيرة في شرق ليبيا وهي مدينة درنة التي لا يزيد عدد سكانها عن 80 ألف نسمة ويشكل جلهم من اختاروا ان يكونوا انتحاريين ، كما بثت قناة العربية حلقة "صناعة الموت" حول هذا الموضوع ، حيث أحال أحد المشاركين الليبين هذه الظاهرة إلى كون درنة معقلاً للإسلاميين ، وتابع سكان درنة هذا البرنامج مستغربين هذا التشخيص البعيد عن الحقيقة، وسط حيرة وارتباك إزاء ذكر مدينتهم ـ وربما لأول مرة في فضائية ـ مقرونة برغبة شبابها في الموت وبأية طريقة ، هذه المدينة التي افتخر سكانها بمن تطوعوا للقتال في فلسطين عام 48 وبمن دعموا النضال في الجزائر وكرموهم وأسسوا لهم نقابات ومنحوهم أوسمة ، الآن هم مرتبكون تجاه هذه الظاهرة التي خرجت في ذروة التباس المفاهيم وتشوش قاموسنا اللغوي المتعلق بقيم تاريخية وأخلاقية فقدت محتواها وجردت من كل الدلالات .

وأنا لست بصدد الخوض في هذا الموضوع الشائك لكن ما يهمني هو اعتبار درنة ببساطة مجرد معقل للإسلاميين، رغم أن تاريخها الحديث والمعاصر يؤكدان غير ذلك ، فدرنة لم تكن يوماً معملاً لصناعة الموت ، فهي إحدى حواضر ليبيا الهامة تاريخياً وثقافياً ، والتي كانت لوقت قريب تصدر المعلمين حملة شعلة العلم عبر ربوع ليبيا "من زلة إلى امساعد" ، وهي التي صدرت الخبرات المصرفية حتى إلى خارج ليبيا ، والإداريين الذي أسهموا في تأسيس الكيان الليبي منذ الاستقلال وحيث المقولة الشهيرة (اختار أي وزير واردفه بدرناوي) وهي التي صدرت الأطباء ورجال الأعمال والوكلاء التجاريين ورواد المسرح والسينما .

هي درنة مدينة الشعراء والموسيقى ، والمساجد الأنيقة ، والزوايا الصوفية ، والياسمين ، والنساء الجميلات ، وقصص الحب الشهيرة وعصائر الشفشي والنازلي ، وهي فوق ذلك التي أسهم أبناؤها بشكل فعال في النضال من أجل استقلال ليبيا ووحدتها الوطنية ، ولم تكن يوماً على هامش الأحداث ولا صانعة للموت ولا معقلاً .

فماذا حدث ؟ وما الذي جرى لتحضر الآن كمستودع للانتحاريين تتحدث عنه المواقع والفضائيات ؟ سؤال مر وشائك ، لكن إجابته ليست صعبة .

بالإمكان حين تتنقل في مدن ليبيا الأخرى أن تلمس عن كثب كمَّ التفاوت بينها وبين درنة ، وفي ظروف سكانها، الاقتصادية خصوصاً، التي يمكن أن نلمسها في شارع معتمد على المرتب الضئيل ، لا يتحرك سوى أسبوع واحد كل شهر ، في طوابير المصارف التي تنتظر ساعات كي تحصل على توقيع السحب بالأحمر لمبالغ لا تفوت الخمسين دينارً ، طوابير من التكنوقراط ، موظفين بدرجات ومعلمين ومهندسين وغيرهم . في خلوها من المصانع تقريباً ومن مشاريع التنمية ، وفي انهيار البنى التحتية بالكامل وتوقف بناء المساكن والمستشفيات والمدارس ، في بطالة شبابها الذين ألقى بهم فساد نظام التعليم على الأرصفة ، والخريجون منهم ينتظرون لسنوات بارقة أمل في التعيين ولو بعقد مؤقت ، ومن لجأ منهم إلى إقامة أكشاك تسد رمقهم صدر قرار بإزالتها وكأنها الشيء الوحيد الذي يشوه هذه المدينة ، أزيلت الأكشاك جميعها دون أن يفكر أحد إلى أين سيمضي هؤلاء الشباب بعدها. في حشر الطلاب بفصول لا تصلح حتى كحظائر ، حيث كل بداية عام دراسي يشرعون في أعمال صيانة لا تدوم أكثر من عام ، وحيث وصلت تكلفة إنشاء فصل إضافي إلى 60 ألف دينار بينما قرض بناء منزل متكامل لا يتجاوز الأربعين ألف دينار. في العديد من أطفالها الذين تركوا المدارس وانهمكوا في أعمال شاقة كي يساعدوا عائلاتهم .

في طرقاتها المتهالكة وأرصفتها المحفورة منذ سنين ، وفي مياهها الشحيحة والملوثة ، في لصوص الأزمات وسراق المال العام الذين لم يتركوا أخضر ولا يابسا ، وفي مروجي الكولسة الذين أيقظوا في درنة كل العصبيات ووزعوها إلى قبائل وعشائر ليصلوا إلى مناصب لا يفقهون فيها شيئاً ، فقط ليتكدس مزيد من المال العام في خزائنهم ، ولا احد منهم حوسب أو عوقب ، بل كل مرة يترقون إلى مناصب أكبر .. في الفساد والرشوة التي أصبحوا يتفاخرون بها ، وفي الفراغ الشاسع في مدينة لا يوجد فيها مكان ترفيه واحد ، ولا تصلها الصحف أو المجلات أو أية دوريات عربية أو محلية .

في هكذا مناخ خانق يرى معظم الشباب مستقبلهم موصداً ، ولا خيار لهم سوى إحدى الغيبوبتين "الغيبوبة الدينية أو المخدرات" لأنهم يريدون الغياب عن واقع يطيح بكل أحلامهم .. في هكذا مكان يغدو الانتحار ظاهرة ، الانتحار الذي انتشر وسط الشباب داخل المدينة حتى ربطه البعض بمملكة الجن ، والذي لم تتطرق له أية دراسة اجتماعية أو إحصائية ، أو الانتحار في العراق ، أرض الموت السهل والسريع التي شيدها الطغاة من الغرب والشرق .

أنا لا انحاز أبداً لهذا الخيار العدمي ، لكن كل شيء مهما اختلفنا معه يجب أن لا نخرجه عن كونه قبل كل شيء ظاهرة اجتماعية تحتاج منا الكثير من الدراسات والتحليل ، فهم فتية كانوا يحلمون بزوجات وأولاد وبيوت دافئة، كانوا يحلمون بإسهام في نهضة وتنمية وطن تنكر لهم ، فاختاروا الذهاب طوعاً إلى مقبرة الأحلام التي اختارها الأمريكان والحكومات العربية لدفنهم فيها .

إنهم باختصار شباب لم يجدوا لحياتهم معنىً ففضلوا أن يختاروا لموتهم معنى .

لست أنحاز لهم، ولكن لمدينة تجمعت فيها الظروف المحبطة فصارت تُصدّر صناع الموت بعد أن كانت تصدر صناع الحياة .

*نقلا عن جريدة "ليببا اليوم" الليبية

الصراحه الكلام يقشعر الجسم ويسم البدن لكن مهما درنا نحن كلمتنا صرخة نمله في عالم ديناصورات عالم عالي بكل من علاه يحسسك أنهم واطيين لماذا درنه ! ! ! Icon_evil

وانه الدنيا وقفت لا الدنيا ما وقفتش الدنيا مازالت تمشي والايام تجري جري لكن ايش الحل نصبروا صبر ايوب الصبر مش حل للمشكله الحل الوحيد ان شباب درنه يجتمعوا مع بعضهم وتقعد كلمتهم وحده وما يقعدش بينهم فرق لا في الرأي ولا في المفهوميه وينغروا على درنه ويصبوها من جديد حتى لو إضطروا انهم يبنوا بايديهم كل اللي تكسر لأن اللي يحب درنه ما يموتش علشانها لا يبنيها من جديد لماذا درنه ! ! ! Icon_wink

.

سامحني خوي على الرد الحماسي لكن أنا مشتاق نشوف درنه بس مش اللي حكيتوا عليها لا درنه اللي تركتها وهيا درنه لماذا درنه ! ! ! Icon_sad

.
يستر الله .

اخى زعيم البلابل اشاطرك الراى فنحن فى هذه المدينة نفتقد ابسط مقومات الحياة مقارنة بالمدن التى بجوارنا
فمثلا مدينة طبرق كنا نتغزل بمياة مدينة درنة وحلاوتها انظر اليها الان مياة عندهم لاتنقطع ونحن نعانىالأمرين
انقطاعها وزد على ذلك انها غير صالحة للشرب نحن رأينا الفندق الذى افتتح المياه به كثيرة ونحن نسكن بجواره
بمسفات قليلة لاتوجد لدينا ماء2009مدينة من غير ماء من الصعب تخيل ذلك
اخيرا شكرا لأخى زعيم البلابل على هذا الموضوع

تحيااااااااااااااااااااااااااااااتي

والله ربي يستر من حاجات اكثر من هك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللي يصير جزء من مؤامرة كبية تجاه درنة من منطلق إذا كان في جهادين في درنة من الأفضل يجاهدوا برا البلاد لا في داخلها

خسرنا كثير من الشباب والله المستعان

مشكور اخي الزعيم على الموضوع الجريء

لماذا درنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لانها درنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ [b] Exclamation

انا رأيي مخالف للجميع لان الموضوع مش في شباب درنه او في غيرهم

صاح شباب درنه مظلومين بس مش هضا سبب خروجهم الي الجهاد

نحنا عايشين في درنه وعارفين ان اغلب اللي مشو للجهاد كانو عيال ناس

ومش من نوع الشباب اللي تفكيرهم سطحي عشين يفكرو في الانتحار

بس الفكره فكرة حميه وحرب اسلام مش دول ياناس فكرو في المسلمين

اللي في العراق وفلسطين والشيشان وافغانستان

تشن عليهم الحرب ويلاقون اشد انواع الظلم والعذاب من قبل اعداء

الاسلام من الاسرائليين والامريكان والروس وغيرهم وما خفي كان اعظم

ولكن القنوات الفضائه العميله تعرض الاحداث بعين ضيقه وكأنها تحاصر المشاهد

وترغمه ان يفكر نفس تفكيرهم لماذا ابنائنا المجاهدين اسمهم ارهابيين وانتحاريين

ويوصفون بأذم الصفات

يا شباب افهمو الفكره الحرب ليست حرب حدود بل حرب وجود ومبدأ ودين

والجهاد ليس للأمه العريبيه بل للأمه الاسلاميه

والجهاد فريضه في الاسلام

قال تعالي :{واعدو لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}

وان كانو يسمون المجاهدين ارهابيين

إذا الارهاب فريضة في دين الله

مشكور زعيم علي الموضوع

وآسفه لو طولت عليكم او ثقلت

انا مع نانى يعنى سبحان الله شباب خرجوا لأعلاء كلمة الله ودينه ولأنهم سمعوا حرة تصرخ ورأوا دماء أطفال وشيوخ تجرى كالأنهار فى كل مكان فلم يرقد لهم جفن
سموا ارهابيين وفوق هذا نخجل أن يكونوا من درنه
لا والله بل نفخر بأن درنه أخرجت لنا مثل هؤلاء الرجال
من لم يستطع الوقوف بجانب هؤلاء ضد العدو
على الأقل لا يقف ضدهم مع العدو
لماذا درنه ! ! ! 0017cl4

بش عااارف